الثلاثاء، 27 يناير 2015

حكايات سيرة الوجع




يقول أمير تاج السر عن "سيرة الوجع"

"هي مجموعة حكايات من السيرة، كتبتها عن ذكرياتي أيام عملي مفتشًا طبيًا في الحدود السودانية الإرتيرية, وبعض الذكريات من مدينة بورتسودان، وتؤرخ لفترة هامة من تاريخي الشخصي وتاريخ الوطن".
نعم هي مجموعة حكايات تأخذ بيدك إلى السُودان إلى وعورة الأرض في تلك البلدة البعيدة التي استضافت أمير تاج السر عاماً ونصف العام ،لتسمع قصص شخصياتها السريالية حلوف هيثم، أبكر الترزي، حقار شجر غابات، العشوائية، أحمد القاش، المحافظ، المغني، الممرض، جيمس لوال، أبو نارو...شخوص لا يتقن رسم تفاصيلهم وحكاياتهم بمثل هذا التفرد إلا أمير تاج السر .
يشد أمير على يدك وانت تسير في تلك الأرض
 تتلمس ضنك العيش وإهمال الدولة لتلك البقاع ورضا الناس بالقليل القليل وتأقلمهم مع وضعهم المؤسف .
تتساءل كثيراً وانت تقرأ تلك القصص عن اسماء بعض القبائل والطقوس والتي تجعلك في حالة من الحيرة نظراً لجهلك بتلك البقعة ،و الكثير من النقاد يعيبون على أمير تاج السر استخدامه لبعض المصطلحات المحلية إلا أنه يعلل استخدامها ويقول
" لقد عاتبني الكثيرون على ايغالي الشديد في المحلية ، وكتابة لوحات شديدة الخصوصية والتعقيد، واستحضار أسماء لأشخاص وقبائل ومأكل ومشرب ، ولم يسمع بها حتى ساكنو أواسط السودان ، وفي غمرة تحمسهم لقراءتي ،اقترح عليًّ البعض تبسيط قواعدي الكتابية أو الكتابة بطريقة (مونديال القرن) التي يفهمها مواطنو جزر "الأنتيل" وقرية "أم كدادة" في غرب السودان ، جنباُ إلى جنب مع مواطني باريس وروما ولندن ،أقول :
إن المحلية عندي جزء من التركيب الداخلي ، وهي النار التي تركت عليها تجربتي حتى اوشكت أن تنضج ، ولا أستطيع أن أجد اسماً غريباً ، أو طقساً ، أو عادة دون ان اوظفها ..من هذا المنطلق كتبت الرواية ، والشعر و المقالة ."

وهذا ما يميز أمير تاج السر فهو يقدم لك أدباً سودانياً خالصاً لم بمصطلحات غربية ، ورغم الجهد الذي تبذله احيانا في فك بعض المصطلحات المحلية إلا انه جهد يزيد من جمالية ما يكتب أمير تاج السر .
أمير تاج السر  طبيب سوداني  ولا يوجد مجال للاستغراب إن عرفت انه  ابن اخت الكاتب السوداني المعروف الطيب صالح  بدأ في كتابة الشعر العامي وقد غنى له بعض مطربي السودان اشعاره ،وفي عام 1985 بدأ بكتابة  الشعر بالفصحى وكانت قصائده تنشر في مجلات كبيرة ومزدهرة في ذلك الوقت مثل "القاهرة" و"إبداع” و "المجلة" و "الشرق الأوسط"

 كتب  أول روايته بعنوان “كرماكول”، وكان حينها أنهى دراسته في جمهورية مصر العربية ورغم كونها رواية صغيرة فوجئ بأنها أحدثت أصداء كبيرة في القاهرة، ثم توالت رواياته "سماء بلون الياقوت" عام 1996 م ، ثم تلاها برواية “نار الزغاريد” ثم “مرايا ساحلية” وهي الرواية التي أحدثت نقلة في تجربته الروائية، وكانت عبارة عن سيرة ذاتية  عن منطقة "بورسودان" ثم "مهر الصباح " في عام 2002 م ثم رواية "زحف النمل " ثم روايات " "توترات القبطي" و"العطر الفرنسي" ، وصولا لـ" صائد اليرقات"  وكتب أخرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق