الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

التفكير السلبي في مواقع التواصل الإجتماعي يحجب تداول الأخبار الإيجابية




التفكير السلبي  في مواقع التواصل الاجتماعي يحجب تداول الأخبار الإيجابية




المتابع للصفحات الليبية على شبكات التواصل الاجتماعي سواء كانت عامة أو تابعة لأشخاص ،والمتفاعل مع عامة الشعب في المدارس والجامعات والمقرات الحكومية يكتشف أنه يعيش بين مجتمعين ،مجتمع فيس بوكي  يُصدر كل الأخبار السلبية  وكأني به يحمل شعار "أنا متشائم إذاً أنا ليبي " ومجتمع متفاعل مع الحياة أهم أولوياته توفير حياة كريمة لعائلته وتوفير نظام صحي وتعليمي عالي المستوى لأبنائه ..مُجتمع أنغمس في السياسة والتحليل والشائعات ومجتمع لا يأبه حقيقةً لما يحدث في أروقة المؤتمر من تجاذبات سياسية وكل همه القوانين التي تُسير حياته اليومية .
التفكير السلبي المتمثل في (ثقافة التشاؤم في مواقع التواصل الاجتماعي )  حيث يغيب عنهم مشاركة أخبار  إيجابية كفوز طبيب ليبي بجائزة حمدان الطبية لعمله على  بحث يتعلق   بعلاج الشلل الارتعاشي (البركنسون) ،أو فوز  أحد الأطباء بوسام ما في المملكة المتحدة ، او خبر عن استكمال أحد المشاريع ، او مبادرة انسانية من أحدى الجمعيات ..ألخ و ثقافة التشاؤم هي نفسها  التي منعت بعض النشطاء وبعض الإعلاميين  وبعض المتفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي من الإشارة إلى دراسة قام بها "المعهد الديمقراطي الوطني"National Democratic Institute  وهي عبارة عن دراسة شملت لقاءات مباشرة مع 1200 مواطن ليبي في فترة ما بين 10 إلى 30 مايو 2013 م وتم اختيار 1200 مواطن بطريقة عشوائية من 13 محافظة ليبية .الدراسة تحمل عنوان
وقد نشرت على موقع المعهد في 19 اغسطس 2013م، ولنأتي لذكر ما ورد  تباعاً  في تلك الدراسة تقول الدراسة أن 62% من الليبيين متفائلين Optimistic وأن 19% من الليبيين متفائلين جــداً Very Optimistic،وهذا يجعل تيار المتفائلين في ليبيا يكتسح تيار المتشائمين بنسبة 81%، بينما المتشائمون كان نصيبهم 19% فقط .
ووجد أن مخاوف المتفائلين تتمحور حول ثلاث نقاط :الاستقرار السياسي ،نزع السلاح ، الأمن ورغم مخاوفهم يدركون أن المسألة تحتاج إلى وقت .
ومع الإحداث الأخيرة في مصر وتنادي بعض الأصوات إلغاء الأحزاب في ليبيا ونزع الشرعية عن المؤتمر إلا أن 63% من الليبيين يرون ان أداء المؤتمر يمكن تصنيفه بين الجيد جداً والجيد ،ويرى 83% من الليبيين أن الحكومة تعتبر الأداة الأفضل للديمقراطية وأقرب تعريف للديمقراطية وللحقوق والحريات .
كما يرى 86% من الليبيين أن الأحزاب السياسة ضرورية للعمل الديمقراطي ولكن 59% يظهرون عدم ثقتهم في هذه الأحزاب ويرون أدائها منخفض
وقد اتفق 83% من المشمولين بالدراسة أن انتخابات 2012 والتي أتت بالمؤتمر الوطني العام كانت انتخابات عادلة وحرة وشفافة .
وكما ذكر "ديرك فاندويل"  أستاذ مساعد لإدارة الأعمال في كلية دارتموث  وهو المتخصص منذ 20 عاماً في دراسة التاريخ الليبي الحديث وقد كتب مقالته بعد  اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي  وتم نشرها في مقالة  بعنوان After Qaddafi: The Surprising Success of the New Libya   ،تفاؤل حذر: هل أفلتت ليبيا بعد الثورة من سيناريو الدولة الفاشلة؟  في  موقع   Foreign Affairs اقتطفنا منها هذا الجزء: (لكن الآن، وخلافاً للتوقعات، تبرز ليبيا كواحد من أنجح البلدان التي تخرج من الانتفاضات التي هزت العالم العربي على مدى العامين الماضيين. ففي 7 يوليو 2012 ، أجرت ليبيا أول انتخابات وطنية تشهدها منذ سقوط القذافي، صوّت خلالها المواطنون في سلام لاختيار المؤتمر الوطني العام الجديد المؤلف من 200 عضو. وبعد ذلك بشهر واحد، قام المجلس الانتقالي الوطني- الذي برز بصفته القيادة السياسية للمعارضة أثناء الأيام الأولى من الحرب الأهلية - بنقل صلاحياته رسميًا إلى المؤتمر الوطني العام. وسوف تتولى الآن لجنة مهمة صياغة دستور البلاد الذي سيُطرح بعدئذ على الشعب في استفتاء عام. وقد سارت كل هذه التطورات وفق الجدول الزمني الذي وضعه المجلس الانتقالي الوطني في خضم الحرب. هناك صعوبات هائلة في الطريق، لكن السلاسة غير المتوقعة للتحول السياسي في ليبيا، حتى الآن، تمثل إنجازًا بالنسبة لبلد لا يزال يترنح، نتيجة عقود من ديكتاتورية القذافي))..
إذا إلى المتشائمين من بني قومنا يقول أحدهم "التشاؤم علامة العجز ،فنحن نُصبح متشائمين عندما  نشعر بعجزنا عن السيطرة " ،فاجعل قاعدتك في الحياة "أنا ليبي إذاً أنا مُتفائل "  وكُن  من أصحاب التفكير الإيجابي فتشاؤمك لن يُغير شيئاً و حاول ان تجعل لصفحتك ولأحاديثك اليومية نصيباً من بعض الأخبار الإيجابية  وانظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق